رغم بدايته كمنتدى نموذجي للترويج للسلام، تطوّرالاتحاد الأوروبي ليصبح الرابطة الاقتصادية والسياسية الأكثر تماسكاً، مدعوماً بوجود لغة مشتركة.
تتمتع أوروبا بأعلى درجة إتقان للإنجليزية مقارنة بالمناطق الأخرى بهامش كبير. ويرتفع هذا المعدل في حال احتساب دول الاتحاد الأوروبي أو منطقة الشنغن فقط. ويعكس هذا النجاح عقوداً من الجهود التي بذلتها وزارات التعليم الوطنية والاتحاد الأوروبي ككل للتروج لتعددية اللغات. ويقوي التواصل السريع والسهل الروابط بين الأوروبيين، إلى جانب التبادل الطلابي، والسفر، والعمل عبر للحدود. ورغم تنامي الحركات القومية التي تشكل تحدياً للاتحاد الأوروبي، تبدو القوى المعاكسة الرامية إلى تعزيز الروابط الأوروبية صلبة.
تفوقت الدول الاسكندنافية على باقي الدول الأوروبية في مستويات الكفاءة باللغة الإنجليزية. وتستخدم أنظمة المدارس في تلك البلدان العديد من الاستراتيجيات الأساسية، بما في ذلك التركيز المبكر على مهارات الاتصال، والتعرض اليومي للغة الإنجليزية داخل وخارج الفصل الدراسي، وتعليم المهارات اللغوية المخصصة لقطاعات العمل في السنوات الأخيرة من الدراسة، سواء في المدارس المهنية أو الجامعات.وساعدت شبكات جمع البيانات وتبادل المعلومات في الاتحاد الأوروبي على نشر أفضل الممارسات بين الدول الأعضاء.
مستوى الكفاءة: عالي جداً
مجموع نقاط مؤشر إي أف للكفاءة في اللغة الإنجليزية: 652.00
مستوى الكفاءة: عالي جداً
مجموع نقاط مؤشر إي أف للكفاءة في اللغة الإنجليزية: 616.00
مستوى الكفاءة: عالي
مجموع نقاط مؤشر إي أف للكفاءة في اللغة الإنجليزية: 559.00
بين أكبر أربعة اقتصادات في منطقة اليورو، تتحدث ألمانيا فقط الإنجليزية جيداً. وتخلفت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا عن كل الدول الأعضاء الأخرى تقريباً، الأمر الذي لم يتغير عبر الإصدارات السابقة من تقرير إي أف لإتقان اللغة الإنجليزية. وحققت فرنسا فقط تقدماً ثابتاً على مدى السنوات الثلاث الماضية. ووفقا لتقرير حكومي حديث، واحد من كل أربعة فرنسيين بعمر 15 سنة يستطيع تركيب بضع جمل معاً باللغة الإنجليزية بشكل صحيح إلى حد ما. هذا وتم الإعلان عن جولة أخرى من إصلاحات التعليم العام الماض.
وتشير بياناتنا إلى أن معدل إتقان اللغة الإنجليزية في إسبانيا آخذ بالتراجع منذ العام2014. وبحسب آخر استطلاع أجراه معهد CIS الإسباني العام للأبحاث، 60 في المائة من البالغين يقولون إنهم لا يتحدثون الإنجليزية على الإطلاق. ورغم إطلاق مشروع ضخم لتحويل المدارس الابتدائية والثانوية الحكومية إلى مدارس ثنائية اللغة، عن طريق تقديم 30 في المائة من المنهج باللغة الإنجليزية، لم يأتِ هذا التحّول بنتيجة يمكن قياسها على معدلات إتقان اللغة الإنجليزية بين البالغين.
وتعتبر الثغرة في معدلات إتقان اللغة الإنجليزية مقلقة بالذات لأن كلا من إيطاليا وإسبانيا يعاني من نسب عالية من البطالة، خاصة بين فئة الشباب، الذين قد يستفيدون كثيراً من الفرص الاقتصادية الجديدة التي قد تتيحها القدرة على التواصل مع باقي أوروبا بشكل أسرع وأ كثر سلاسة.
تستمر مهارات اللغة الإنجليزية في التراجع في البلدان الواقعة على هامش القارة الأوروبية. وتراجعت الكفاءة في اللغة الإنجليزية في تركيا في السنوات الخمس الماضية، على الرغم من تعافيها إلى حد ما هذا العام، في ظل تلاشي أحلام تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وظهور أولويات أخرى. ويركز تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس على القواعد والترجمة بدلاً من مهارات الاتصال العملية، ويتم تقديم الكثير من المحتوى باللغة التركية. وتم إغلاق المئات من المدارس الثانوية النخبوية التي تدرس بالإنجليزية في جميع أنحاء البلاد لأسباب سياسية. وكما هو الحال في دول الخليج، غالباً مايحتاج الخريجون الأتراك إلى عام من الدورات التحضيرية المكثفة للغة الإنجليزية قبل الالتحاق بالجامعة لأن مستواهم فيها منخفض جداً بالنسبة للاختصاص الذي يخططون لدراسته.